
المغرب- تعرب منظمة “صحفيات بلا قيود” عن بالغ قلقها واستغرابها مما ورد على لسان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، السيدة فرانشيسكا ألبانيزي،(انقر هنا)، ووسائل إعلام،
بشأن استضافة محتملة من قبل المملكة المغربية لوحدة “سييرت غولاني” التابعة للجيش الإسرائيلي للمشاركة في مناورات "الأسد الأفريقي" والتي تستمر إلى غاية 23 مايو/ أيار الحالي 2025.
وظهر جنود الوحدة، خلال التقاط صورة تذكارية، بموقع المناورات بمنطقة أكادير، وهم يحملون علم الاحتلال، إضافة إلى علم لواء غولاني، بالتوازي مع مشاركة أكثر من 20 دولة بينها عربية في المناورات.
“سييرت غولاني” هي الوحدة المتهمة بارتكاب مجزرة مروعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 15 مسعفا وموظفا في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عمال إغاثة وموظفين تابعين للأمم المتحدة، وذلك في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
إن منظمة صحفيات بلاقيود، إذ تدعو إلى توضيح رسمي من السلطات المغربية بشأن هذه المزاعم الخطيرة، تشدد على أن أي تعاون مع جهات عسكرية متهمة بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يشكّل إخلالًا بالالتزامات الدولية المترتبة على الدولة بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لا سيما المادة الثامنة منه التي تصنف استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني كجرائم حرب.
واستنادًا إلى مبدأ عدم الإفلات من العقاب، ومبدأ الولاية القضائية العالمية، فإن استضافة عناصر من وحدات عسكرية متهمة بانتهاكات جسيمة، دون فتح تحقيق أو محاسبة، يمثل تجاوزًا خطيرًا للعدالة، ويقوض الثقة في النظام الدولي القائم على سيادة القانون.
إن “صحفيات بلا قيود”، إذ تثمّن موقف المقررة الأممية المطالب بالتحقيق واحترام القوانين الدولية، تدعو الحكومة المغربية إلى اتخاذ موقف واضح وشفاف، وإلى التأكيد على رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع أو التعاون مع جهات منخرطة في أعمال إبادة أو استهداف للمدنيين، حمايةً لمكانة المغرب الأخلاقية والتزامًا بمبادئ العدالة الدولية.
كما تدعو المنظمة الأمم المتحدة إلى التحقق من هذه الادعاءات عبر قنوات رسمية، وتحث المجتمع الدولي على عدم التساهل مع أي خطوات من شأنها منح الغطاء السياسي أو العسكري لمرتكبي الفظائع.
صحفيات بلا قيود
20 مايو 2025
